الأحد، 27 أبريل 2014

هكذا كانت نخيل الأحساء

جمال و تنوع الثمار والمياه العذبة والمهم اليد التي بارك الله فيها و أنتجت و أعطت.

هكذا كتبت بعد أن شاكستني ابنتي ببعض الكلمات المازحة على صورة مزارع من تلك الأرض الطيبة.

إبنتي العزيزة،

مساء الخيرات والنخيل الباسقات.

يقول الشاعر :
كُن كَالنَخْلِ عَن الأَحقَادِ مُرتَفِعَاً    يُرْمَى بِحَجَرٍ فَيَرمِي أَطيَبَ الثَمَرِ

تحت النخيل زرع الأحسائيون أنواع الشجر: موز، تين، رمان، توت، خوخ، يوسفي، برتقال، منقا

كل هذا راح لأننا لم نحافظ عليه، باختصار احنا شعب ما يستاهل أرضه! أحسن رز كان يزرع بالحساء إضافة إلى القمح والشعير والسمسم و الهندباء.

كانت الاحساء تعيش الاكتفاء الذاتي في غذائها و كانت تصدر إلى جميع مناطق الجزيرة العربية. وكانت الحرف اليدوية عامرة
بجميع أنواع الأبواب و الشبابيك وأنواع الأثاث، وأنواع السلال و الأقفاص. والمنتجات المعدنية، خصوصا الأدوات التي تدخل في الزراعة و البناء و عربات النق. ودباغة الجلود وصناعة الحصر والمداد (بسط تصنع من أعواد الحشيش). وحرفة تشييد أكواخ السعف و الخوص و أقلام الحشيش

اشتهرت الأحساء بتربية الأبقار والخيول والحمير ( الحمار الحساوي).

كانت الاحساء حاظرة أدبية وكانت إقليم ذو أهمية كبرى من حيث حدودها الجغرافية الممتدة من جنوب كاظمة (بر البصرة الجنوبي) إلى مضيق هرمز حيث كانت حضارة البابليين والآشوريين  وكان عاصمة لإقليم دلمون ( البحرين حاليا ) او جزيرة تاروت (عشتاروت) او جواثا (ما بين قريتي العمران و البطالية) وقد اشتهر منها رجالات من قبيلة بني عبد القيس التي يرجع أصولها إلى ذرية نبي الله ابراهيم وذلك ٤٠٠٠ ق م حيث ظلت هذه القبيلة تعبد الله على الملة الإبراهيمية السمحاء (الحنيفية) إلى أن بعث نبي الهدى و الرحمة محمد ص.

أبوك المحب
رياض
27/04/2014