الأربعاء، 25 يناير 2017

دراسات في التوراة [2]: عندما ردت الشمس ليوشع بن نُون

بعد أن مات موسى بن عمران (عليه السلام )، قال الله ليوشع بن نُون مساعد موسى، "قم اعبر نهر الأردن هذا، أنت وكل هذا الشعب،،، الأرض أعطِها لبني إسرائيل،،، كل مكان تدوسه أقدامكم أعطيه لكم،، تكون حدودكم من الصحراء جنوبا إلى لبنان شمالا، ومن نهر الفرات شرقا إلى البحر الأبيض المتوسط غرباً. وكما كنت مع موسى أكون معك، لأنك أنت تقود هذا الشعب ليملك الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيها لهم". فأمر يوشع قادة الشعب "جهزوا لكم طعاما لأنكم بعد ثلاثة أيام تعبرون نهر الأردن من هنا، لكي تدخلوا وتستولوا على الأرض التي يعطيها لكم المولى إلهكم امتلكوها". فقالوا ليوشع: "نفعل كل ما تأمرنا به، كما كنّا نطيع موسى في كل شيء نطيعك أنت". قال يوشع: "إن الله الحي في وسطكم وإنه يطرد من أمامكم الكنعانيين والحثيين والحويين والفرزيين والحرجاشيين والأموريين واليبوسيين".

قال الله ليوشع: "من اليوم أعظمك في عيون كل بني إسرائيل". فقال يوشع لبني إسرائيل: "اختاروا من الشعب اثني عشر رجلا"، أي رجلا واحد من كل قبلة (الأسباط الأثني عشر من ولد يعقوب) من قبائل بني إسرائيل. وكما فعل الرب بالبحر الأحمر الذي جففه لموسى، فعل ليوشع فجفف نهر الأردن، فعبر كل رجل فوق العشرين سنة بسلاحه، وكانوا حوالي أربعين ألف مسلحون كلهم للقتال. وهؤلاء هم غير الذين خرجوا من مصر، فقد ماتوا في الطريق في صحراء التيه التي قضوا فيها أربعين سنة لأنهم لم يطيعوا الله. ولما عبر يوشع و الأحبار الذين يحملون صندوق العهد وبنو رأويين وقادة القبائل وجميع المسلحين، قال الله ليوشع: "انظر، إني أعطيتك في يدك أريحا و ملكها وأبطالها". فقام يوشع، وفي اليوم السابع سقط سُوَر المدينة، ودخل كل واحد إليها مباشرة واستولوا على المدينة وقتلوا بالسيف كل من في المدينة، الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، حتى البقر والغنم والحمير. و أحرقوا المدينة و كل ما فيها بالنار.

بعدها قال الله ليوشع: "اذهب وحارب عاي. فتفعل بعاي وملكها ما فعلت بأريحا وملكها". فاختار يوشع ثلاثين ألف رجل. فقال الله ليوشع: "وجه الحربة التي بيدك نحو عاي لأني أنصرك عليها. ولما فعل ذلك دخلوا المدينة واستولوا عليها وأسرعوا وأشعلوا النار فيها. ولما انتهى الإسرائيليون من قتل كل رجال عاي الذين كانوا في الحقول وفِي الصحراء حيث لحقوهم، رجعوا إلى عاي وقتلوا كل من فيها بالسيف. فكان عدد القتلى في ذلك اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا، وعُلق يوشع ملك عاي على خشبة إلى المساء وعند غروب الشمس أمر يوشع فأنزلوا جثته ورموها عند مدخل المدينة.

سمع الملوك الأموريين في الجوار بما فعل يوشع بأريحا وما فعل بعاي، فاجتمع خمسة من الملوك هم الملك أدوني صادق ملك القدس، و هوهام ملك حبرون وفرآم ملك يرموت ويافع ملك لخيش ودبير ملك عجلون، فجمعوا قوتهم وتقدموا بكل جيوشهم إلى الجبل، فقال الله ليوشع لا تخف إني ناصرك عليهم. فسار إليهم يوشع ليلا وفاجأهم بالهجوم، فإنهزموا، فطاردوهم طوال اليوم. عندها كلّم يوشع الله على مشهد من بني إسرائيل، موجهاً خطابه للشمس: "يا شمس قفي فوق جبعون، يا قمر اثبت فوق وادي أيلون". فوقفت الشمس و ثبت القمر حتى انتقم شعب إسرائيل من أعدائه، حيث وقفت الشمس في وسط السماء و تأخرت عن الغروب يوما كاملا، قام فيه يوشع بالقبض على الملوك الخمسة وطلب من الشعب أن يضربوهم،  ثم قتلهم وعلقهم على خمسة أشجار. وفِي نفس هذا اليوم استولى يوشع على مقيدة وقتل شعبها وملكها بالسيف، و أهلك كل من فيها ولم يبق أحد، ثم ذهب إلى لبنة فقتل شعبها وكل من فيها ولم يبق فيها أحد، ثم ذهب الى لخيش فقتل كل من فيها.

وفي اليوم التالي ذهب يوشع إلى عجلون واستولى عليها وقتل شعبها وأهلك كل من فيها. كذلك فعل بحبرون وبدبير، فأخضع يوشع المنطقة كلها بما فيها الجبل والنقب والسهل والسفوح فقتل كل ملوكهم ولم يبقِ أحدا من أهلها من قادش إلى غزة ، ومن جوشن إلى جبعون،

 أما هزيمة ملوك الشمال والفلسطيين والجشوريين  من نهر شيحور الذي في شرق مصر إلى عفرون شمالا، وهي تعتبر للكنعانيين وفيها حكام الفلسطيين الخمسة (غزة وأشدود وعسقلان وجت وعقرون) ومن الجنوب عارة التي للصيدونيين إلى أفيق على حدود الأموريين  وكذلك أرض العويين وأرض الجبليين وكل لبنان شرقا إلى حماة الى مسرفوت مايم، فقد قام الله بطردهم بعد موت يوشع !.

( انتهى التلخيص من سفر يوشع )
--------

هذه قراءة مختصرة في سفر كتاب يوشع من كتاب العهد القديم (التوراة)، مترجم إلى العربية عن دار الكتاب الشريف ببيروت/ سنة 2007، مع ملاحظات لنا على التزوير الواضح الذي مارسه كتاب التوراة سوف نوردها هنا. ويلزم التنويه أن مقالنا هذا بين مقال ودراسة، وأن المقام هنا يغلب عليه مقام مقالة وليست مقام دراسة، وهو لإيراد خلاصة الأفكار وليس لإثباتها، بالإضافة إلى اعتمادي على حصافة القاريء وفطنته في التمييز بين الحقائق والتزوير، ومع هذا أشرت إلى بعض الدراسات التي توسعت في هذا المجال. كما أود أن تستكمل الفائدة من وراء ذكر هذا الملخص توضيح إشكالاتنا عليه وهي موجزة في الأمور التالية:

* الله في الأصل المترجم عنه هو "يهوه"
* شمل التلخيص الإصحاح : الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر.
* تم اختيار العنوان كي يوضح مدى سوء إستخدام الأسطورة في الوهم المقدس ولو كانت جرائمها بالفضاعة و الوحشية التي ذكرت. 
*لقد توفي موسى في سني التيه (أربعون عاما) والظن أنه قتل بعدما انقلبوا عليه بحجة أنه تزوج من حبشية (نوبية) فقد هاجر بعد وفاة زوجته أبنة نبي الله شعيب عليه السلام . وقد ورد ذلك ملتبسا في التوراة حيث جعلت سنوات التيه الأربعين بعد عبور البحر الأحمر وهذا خلاف ما حدث !!
*تم عبور بني إسرائيل للبحر الأحمر من وسطه حسب قول التوراة فكيف لهم أن يعبروا سيناء !!. و هناك عدة دراسات تقول أن عبورهم كان من جنوب البحر عند ملتقى البحرين ( باب المندب ) وهذا ما ذهبنا اليه .
* الذي عبر ببني إسرائيل البحر الأحمر هو يوشع بن نُون عليه السلام وليس موسى ع .
* عبور نهر الأردن هو مختلق خيالي من بنات أفكار من كتب التوراة، وذلك إمعانا في قلب حقائق التاريخ.
* مجمل هذه الأحداث وقعت بعد انعتاق شعب بني إسرائيل من السبي البابلي و بمعونة من ملوك الدولة الأخمينية الفارسية، وليس بعد أربعين سنة من وفاة موسى عليه السلام. أي أنها وقعت في أوقات متفرقة ومعظمها وقع في القرن السادس قبل الميلاد وليس كما ذكرته التوراة بأنها أحداث السنة الأربعين بعد وفاة موسى. أي أنها أحداث القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما تزعم التوراة. وقد الف الأب سهيل التغلبي
* يوشع بن نُون عليه السلام بريء من كل ما ذكرته التوراة في هذا السفر.
* تم نقل وجمع أحداث مع ذكر أسماء جمعها الأحبار وهم في أرض البابليين قابعين في الأسر، وكان همهم إرجاع الثقة للعشب اليهودي الذي كان قابع في الأسر بسبب خطاياه.
* كان الأحبار تقودهم الأحلام  في العودة الى أرض كنعان، في تسطيرهم لهذه الأكاذيب، وليس لأرض "الباغية إسرائيل". وتلاقت أحلامهم مع رغبة الدولة الفارسية في السيطرة على شواطيء اللاذقية.
* ما ذكر في هذا السفر لهو خلط واضح ما بين المقدّس وأحداث التاريخ والخرافة التي أنتجت  "الأسطورة المقدسة"
* لقد تم نقل هذه الأساطير الدينية إلى كتب التاريخ وبعضها غزا كتب الروايات ومن ثم كتب التفاسير .
* تم تناقل أسماء الأماكن من منطقة جغرافية معينة إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط مع الحفاظ على أسماء ملوكها في زمن التدوين. 
* ذكر بعض أسماء الأماكن و بعض أسماء الملوك يفضح التاريخ المتأخر الذي كتبت فيه هذه الأسفار، أو أعيد كتابتها. وهو تاريخ أقرب إلى قرون قليلة من ميلاد المسيح عيسى عليه السلام.
* سوف تتكرر هذه الملاحظات أو بعضها مع كل دراسة لما أوردته التوراة فيما له علاقة بتاريخ منطقتنا أو له علاقة بالدين أو العقيدة. وبهذا الخصوص أحيل القاريء الكريم إلى دراسات الأستاذ كمال الصليبي والأستاذ زياد منى.

-----------------

رياض الشيخ باقر
2017/1/25

الجمعة، 6 يناير 2017

دراسات في التوراة [1]: الباغية اليهودية

لم يكن محض صدفة أن يحتوي التراث الأدبي والقصصي وحتى الشعبي العربي على قصة أو إشارة أو أثر إلى الباغيات اليهوديات، وأشهرها تلك القصة للباغية التي دخلت الجنة بسبب كلب سقته بأحد خفيها، كما لم تكن صدفة أن تكون هذه الباغية يهودية، بل كان التوكيد على ديانتها من تمام سرد القصة. كما أن ذلك لم يكن نكاية أو حقدا أو تشفيا، بل كان ذلك إنعكاساً للإرث الديني التوراتي الذي شاع في الأوساط العربية في شتى مجالات نشاطها. وكما غزت الروايات الإسرائيلية كتب الرواية وسيطرت قصص الأولين على كتب التاريخ عندنا، جاءت قصص من التراث الشعبي اليهودي إلى تراثنا كي تخبره عن فتنة النساء اليهوديات، ولا أقصد الغانيات منهن وبنات الهوى فقط، بل كل النساء اليهوديات.

نعم كل النساء يدخلن في دائرة الغواية والفساد بل في دائرة البغاء وذلك حسب المعتقد الديني التوراتي، فهن فاسدات مفسدات ما لم تضرب عليهن. لذا ضرب عليهن الخمار الأسود من قمة رأسهن إلى أخمص قدميهن وصرن تبعا للرجال وتحت وصايتهم، فقد احتوت أسفار العهد القديم على الكثير من التحقير والإهانة للمرأة الإسرائيلية واصفة إياها بأقذع الألفاظ.

وقد يصاب المرء بالدهشة والاستغراب من هذه الغلظة ومن هذا التحقير وكأن شآبيب نار جهنم ما خلقت إلا للمرأة. ولا أدعي أن هذه الدهشة والحيرة سوف تزول عندما يطلع القاريء للأسفار، بل سوف تزداد وتتعاظم عندما يعلم أن "البغاء المقدس" أو "النكاح السماوي" هو الذي أصّل وجذّر إلى النظرة الدونية والمنحطة للمرأة، وبالتالي هي نظرة دينية وتوراتية يتعبد المؤمن اليهودي بها الى "يهوه" و يتبع تعاليمه التي سطرها الكتاب المقدس.

 من كتاب العهد القديم تطالعنا قصة انحراف أشهر باغية "إسرائيل" مرت على تاريخ الشعب اليهودي، فقد تزوج يهوه (الإله) إسرائيل (شعب بني إسرائيل) وأضحى لها بعلا، هذا ما تقوله أسفار التلمود!، لكن إسرائيل هجرت يهوه وضاجعت كل بعل للجبل المصنوع من الحجر، هكذا صورت أسفار التلمود إنتكاص بني إسرائيل عن ديانة التوحيد وعبادتهم الأوثان، فاختلطت الأسطورة بالواقع وكان ضحيتها المرأة التي جسدت اسم الأنثى "إسرائيل".

صورة من صور (انصراف إسرائيل عن يهوه إلى بعل) صورة مرمزة للطقوس الدينية جاءت على شكل خيانة الزوجة (الأرض) للزوج (السماء) الرامزة إلى التنافر بين عقيدة التوحيد والوثنية، من خلالها تُصوّر تزاوج السماء بالأرض مجسدة بالوحي السماوي بعد "التجلي والرؤية و المكالمة"، صوّرت كلقاح الآلهة المقدس واستخلاصها لأهل الأرض برسالة التوحيد. كل ذلك متمثل ومرمّز بالزواج بين الإله والشعب عبر نبوة أنبياءه "النكاح"  الذي طفحت به كتب أساطير الشعوب والكتب السماوية القديمة.

يقول البعض إن هذا المعتقد هو من ترسبات المعتقدات الوثنية التي جاءت في فترات ضمور الديانات السماوية، وقد دخلت هذه المصطلحات في التراث الديني حتى غدت الميثولوجيا الدينية بما فيها الإسلامية لا تخلو منه،  فقد تمت قراءة التراث الديني السماوي بلغة أهل الأرض، فغالبا ما تكون مفردات ومصطلحات الكتب السماوية مركبة المعاني وبعضها مؤوّلة المعنى (كهنوتية) تفقد معانيها حال ترجمتها أو قراءتها من قبل غير أهلها أو من قبل غير المطلعين على علومها ولو كانوا من أهلها.

ومثال على هذا الزواج المقدس والطلاق، أو قل النشاز الحاصل من جهة "الزوجة"، ما ورد في  التلمود، الإصحاح الثالث من سفر أرميا حيث ورد في فقرات متعددة منه ما هو نصه:  

"هل رأيت ما فعلت العاصية إسرائيل ؟! انطلقت إلى كل جبل عال،،، وزنت هناك! فقلت: بعدما فعلت كل هذا، إرجعي إليّ فلم ترجع! فرأت أختها الخائنة يهوذا فرأيت أنه لأجل كل الأسباب إذا زنت العاصية إسرائيل، فطلقتُها وأعطيتُها كتاب طلاقها،،،.
لكن ارجعي إليّ يقول الرب! إرفعي عينيك إلى الهضاب وانظري أين لم تضاجعي؟ في الطرقات جلست لهم كأعرابي في البرية ونجست الأرض بزناك و بشرّك،،،، جبهة امرأة زانية كانت لك! أبيت أن تخجلي! ألست من الآن تدعينني يا أبي أليف صباي أنت؟،،،،،
لم تخف الخائنة يهوذا أختها بل مضت وزنت هي أيضا وكان من هوان زناها أنها نجست الأرض  وزنت مع الحجر ومع الشجر وفِي كل هذا أيضا لم ترجع إلى أختها الخائنة يهوذا بكل قلبها بل بالكذب يقول الرب!، فقال الرب لي: قد برّرت نفسها العاصية إسرائيل أكثر من الخائنة يهوذا، وحقًّا إنه كما تخون المرأة قرينها هكذا خنتموني يا بني إسرائيل، يقول الرب."

وليس مستغربا أن يأتي هذا النص المليء بالحسرة و بالغدر و بالذم بهذه اللغة المرمزة و المؤوّلة في عهد "النبي أرميا" الذي جاء بعد أشعياء (٧٧٤-٦٩٠ ق. م.) آخر الملوك الأنبياء في بني إسرائيل، بعد الانشقاق الذي به انفطرت الوحدة العبرية وانفصلت المملكة اليهودية في الجنوب إلى شمال (إسرائيل) و جنوب (يهوذا) بسبب ترك معتقدهم التوحيدي وأخذهم بالمعتقدات الوثنية للشعوب المحيطة بهم. و قد أوعز سبب ارتداد بني إسرائيل إلى خيانة الباغية إسرائيل زوجها الرب يهوه. من هنا تكرس معتقد أن الخطيئة (البغاء) متأصل في جسد المرأة، فقط لأن إسرائيل الأنثى مارست البغاء مع البعل (كل الرجال) وخانت زوجها.

لكن لماذا جاءت هذه الخيانة و هذا النشاز الذي تبعه طلاق في عهد النبي (القاضي أرميا).

في عهد أرميا حدث الخروج النهائي لبني إسرائيل عن ملة موسى عليه السلام وتمردهم وعدم اتباعهم للنظام وللقوانين وخروجهم على الدولة الحاكمة (الخيانة). وقد باءت كل محاولات أرميا في إرجاع النظام إلى مملكة بني إسرائيل بالفشل واستسلم لما كان يعرفه ويخشاه (الطلاق من الرب)!، أي الغزو البابلي القادم من الشمال (وليس من الشرق) على يد بخت نصر (البخيت "المحظوظ" من آل نزار) الذي قام بسبي "الباغية" شعب بني إسرائيل وردعهم عن التمادي في الجري وراء دين (بعل) غير دين يهوه. فجرهم إلى المنفى (نفي الباغية) حيث ظلوا في السبي (بعيدا عن مملكتهم) قرابة مائة عام إلى حين زوال مملكة بابل على يد الأخمينيين حكام الدولة الفارسية التي ابتعدت عن الديانة التوحيدية، وقامت باستغلال (الباغية) شعب إسرائيل بعد تحريرهم من المنفى من جديد، أن وزعتهم في أراضي كنعان (العرب من ولد إسماعيل).

 هكذا تم تجريم المرأة بجسدها حين تغلغلت الأفكار المغلوطة عند اليهود أولا ثم عند سائر الثقافات المتأثرة باليهودية التي جاورتهم عندما أسيء تأويل نص خيانة إسرائيل ويهوذا الرمزيّتين وأخذها بظاهرها، عبر مصطلحها الأنثوي.

رياض الشيخ باقر
2017/1/6