القرآن الكريم جاء بمفاهيم و معاني ملكوتية هي أبعد ما تكون عن التجسد المادي فهو عالم الوجود الذي يوصف بعالم العقول تارة و بعالم الخيال تارة أخرى وما عداه هو عالم الموجود أي العالم الذي انبعث أو فاض به أو تجلى عنه (بغض النظر عن المصطلح الفلسفي) عالم الوجود فظهر وبان به.
وقد شبه بعض الفلاسفة الحالة بالمرآة التي تعكس أصل الصورة أو الفلم النقتف الذي يحمض فتظهر الصورة، إنما صورة من هي التي تنعكس على المرآة و صورة من هي المطبوعة على الورق.
إنها صورتنا التي أحب الله أن تكون، وكما شاء كان، خلقنا وصورنا على شاكلة ما أحب لنا: "و خلقنا الانسان في احسن تقويم".
وحيث أن عقولنا مدركة وتواقة لما هو حسي فما تدركه العين أسرع للفهم ثم ما يدركه السمع واللمس والشم. أما هذا الأثير الموجي الذي خلق ثورة في الاتصالات فقد أخذ وقتا طويلا من البشرية كي تدركه و تستفيد منه.
لذا علينا أن نفهم مدى رأفة الله بنا حين وصف نفسه ووصف عالم الملكوت في قرآنه الكريم بوصف حسي ناسوتي كي يقرّب المعنى للقاصي والداني، ومن ثم يدركها العقل فيتدبر فيها و يترقى في معانيها الملكوتية كي ينسلخ عقله وروحه عن الجسد المادي الذي تقمصته روحه فيعيش عالم المعرفة والرحمة فتكون له جنة في دنياه.
كل ذلك يؤدي إلى أن لا ننقل ما شهدناه وعقلناه بحسنا المادي في الدنيا على عالم غيبي هو خارج عوامل المادة فلا المكان ولا الزمان ينطبقان عليه لأن كليهما من المخلوقات المحدثة التي أحدثها الله عندما تجلى العلي القدير فأحب ان يعرف بخلقه.
وما يصر عليه البعض بأن الكلمات التي تصف نعيم الجنة من سرر و كراسي و فواكهه و عنب ولحم طير و حور عين و نكاح جماعي للحور إنما هي حسية و مادية مصوراً الجنة أنها قصر من قصور هارون الرشيد بكل ما احتواه من مجون وشذوذ جنسي حتى مع الولدان المخلدون والعياذ بالله.
وزعمهم هذا يتطلب شمساً و قمراً و أرضا أو قل انتقال عالم الناسوت (الدنيا) إلى عالم الملكوت (الآخرة) واحتلالها و استبدالها فكأنما نحن في نشأتنا الدنيا لم نتحرك ولم ننتقل، وهذا والله لهو الباطل الأكبر فزعمهم هذا جعل منهم يجسمون الله و يحدونه فأخذوا يفسرون الرجوع إليه والفناء فيه بتفاسير باطلة قاصرة كقصور عقولهم التي سيطرت عليها المادة و محسوساتها، بل هي نشأة أخرى أي مغايرة لنشأة الدنيا.
إنها نشأة اخرى لذلك وصفها المولى عز و جل "انها لا عين رأت ولا إذن سمعت" اي أنها خارج المحسوسات المادية الدنيوية التي ألفها عقلنا.
ويحتج الفلاسفة على اصحاب الرأي المادي المحسوس للآخرة بقولهم، هل يعجز الله أن يجعل الآخرة نشأة أخرى غير نشأتنا هذه، وهل كل ما لا ندركه أو لا نعلمه من علم الله و قدرته غير ممكن وغير موجود بل هو من المستحيلات، و بذلك نقول أن لا محيط لعلم الله و قدرته ويجب أن تتوسع مداركنا العقلية لتواكب ما جاء في القران الحكيم. هذا الكنز المعرفي العظيم الذي لم يغادر كبيرة ولا صغيرة الا أحصاها.
رياض الشيخ باقر
وقد شبه بعض الفلاسفة الحالة بالمرآة التي تعكس أصل الصورة أو الفلم النقتف الذي يحمض فتظهر الصورة، إنما صورة من هي التي تنعكس على المرآة و صورة من هي المطبوعة على الورق.
إنها صورتنا التي أحب الله أن تكون، وكما شاء كان، خلقنا وصورنا على شاكلة ما أحب لنا: "و خلقنا الانسان في احسن تقويم".
وحيث أن عقولنا مدركة وتواقة لما هو حسي فما تدركه العين أسرع للفهم ثم ما يدركه السمع واللمس والشم. أما هذا الأثير الموجي الذي خلق ثورة في الاتصالات فقد أخذ وقتا طويلا من البشرية كي تدركه و تستفيد منه.
لذا علينا أن نفهم مدى رأفة الله بنا حين وصف نفسه ووصف عالم الملكوت في قرآنه الكريم بوصف حسي ناسوتي كي يقرّب المعنى للقاصي والداني، ومن ثم يدركها العقل فيتدبر فيها و يترقى في معانيها الملكوتية كي ينسلخ عقله وروحه عن الجسد المادي الذي تقمصته روحه فيعيش عالم المعرفة والرحمة فتكون له جنة في دنياه.
كل ذلك يؤدي إلى أن لا ننقل ما شهدناه وعقلناه بحسنا المادي في الدنيا على عالم غيبي هو خارج عوامل المادة فلا المكان ولا الزمان ينطبقان عليه لأن كليهما من المخلوقات المحدثة التي أحدثها الله عندما تجلى العلي القدير فأحب ان يعرف بخلقه.
وما يصر عليه البعض بأن الكلمات التي تصف نعيم الجنة من سرر و كراسي و فواكهه و عنب ولحم طير و حور عين و نكاح جماعي للحور إنما هي حسية و مادية مصوراً الجنة أنها قصر من قصور هارون الرشيد بكل ما احتواه من مجون وشذوذ جنسي حتى مع الولدان المخلدون والعياذ بالله.
وزعمهم هذا يتطلب شمساً و قمراً و أرضا أو قل انتقال عالم الناسوت (الدنيا) إلى عالم الملكوت (الآخرة) واحتلالها و استبدالها فكأنما نحن في نشأتنا الدنيا لم نتحرك ولم ننتقل، وهذا والله لهو الباطل الأكبر فزعمهم هذا جعل منهم يجسمون الله و يحدونه فأخذوا يفسرون الرجوع إليه والفناء فيه بتفاسير باطلة قاصرة كقصور عقولهم التي سيطرت عليها المادة و محسوساتها، بل هي نشأة أخرى أي مغايرة لنشأة الدنيا.
إنها نشأة اخرى لذلك وصفها المولى عز و جل "انها لا عين رأت ولا إذن سمعت" اي أنها خارج المحسوسات المادية الدنيوية التي ألفها عقلنا.
ويحتج الفلاسفة على اصحاب الرأي المادي المحسوس للآخرة بقولهم، هل يعجز الله أن يجعل الآخرة نشأة أخرى غير نشأتنا هذه، وهل كل ما لا ندركه أو لا نعلمه من علم الله و قدرته غير ممكن وغير موجود بل هو من المستحيلات، و بذلك نقول أن لا محيط لعلم الله و قدرته ويجب أن تتوسع مداركنا العقلية لتواكب ما جاء في القران الحكيم. هذا الكنز المعرفي العظيم الذي لم يغادر كبيرة ولا صغيرة الا أحصاها.
رياض الشيخ باقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق