الثلاثاء، 3 يونيو 2014

لن تسبى زينب مرّة أخرى، ولن يرمى الرضيع ولن يقتل الأكبر

بعض الكتاب ممن ملك قدرة تزيين الباطل أو ممن يطبّع المحال بدل أن يبقيه في نطاق الفرض، يحاول تشبيه الضحية بالجاني فلا الحسين هو يزيد ولن يكون يزيد بسمو الحسين. إن هي إلا أوصاف يطلقها البعض لتزوير التاريخ و مجريات الأحداث

أوصاف أبعد ماتكون عن التشييع، والمسمى دون الوصف يفقد المسمى معناه وأصله.

ما أحب الشيعة الإمام علي وولده إلا لسمو خلقهم فتطبعوا على أخلاق من أحبوا واقتدوا بهم والتاريخ والواقع الحالي يشهد لهم. ولا ضير من أضغاث أحلام و تمنيات من هنا أو هناك ممن أقلامهم تزين الباطل وتمجد الطغاة، والعراق ليس بحاجة لمن وضع كرامته تحت الصهاينة ونسي عظمة النيل والأهرامات أو الحفاة العراة من بدو الأعراب الذين امتلئت جيوبهم بالبترودولار في غفلة من الزمن.

هي سنة الحياة و دورتها وكان يوماً من أيام الله أن خرجت الرايات من الشرق من أحفاد سلمان وبالأمس القريب نفض بردى ما تلعق به من أوساخ العثمانية الجديدة واليوم تنبعث دماء الحسين التي سفكت على أرض كربلاء حية فقد احتفظت بها مياه الفرات طرية منعشة لمن استنشق كرامتها من أبناء العراق الغيارى. وكما لم تسبى زينب مرّة أخرى فلن يقتل الرضيع ولن يقتل علي الأكبر مرّة اخرى.

رياض الشيخ باقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق