من جملة ما تسلط عليه اليهود من قضايا، وتم تسويقها علينا باسم النص الديني عندما قاموا بتحريف التوراة، هي قصة الخلق.
فقد قاموا بتسطير رواية لا حقيقة لها على "أن الجنس البشري تكاثر من رجل واحد ( ادم ) وحتى زوجته خلقت من ضلعه ( حواء ) و عندما رزق بالذرية قام بتزويج الأخ على الأخت محتجين أن الضرورات تبيح المحظورات. فتقاتل الأخوين قابيل وهابيل على الأخت الجميلة، من يأخذها حتى احتكما إلى الرب بأن يقدما قرباناً. فمن تُقُبل منه فهو صاحب الحق في اختيار الفتاة التي يتزوجها".
هكذا تقول الأسطورة التوراتية التي انتشرت في التراث الإبراهيمي ولم يسلم منها التراث الإسلامي حتى غدت من المسلمات العقدية التي لا يمكن المساس بها.
فما هو الأصل في قصة الخلق ، او بالأحرى ما هي النظرة القرآنية في قصة الخلق.
يستدل من الآيات الكريمة التي جاءت بذكر الخليقة البشرية على ان الخطاب الرباني "القول" في عالم الأمر موجه إلى عموم الملائكة "إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" بالرغبة الإلهية المحفوفة بالعشق والمحبة أن يظهر ويُعرف. "كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق" من خلال مخلوقاته التي ابتدعها بجلاله و استودع في اجلها خلقا روحه: " فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين". إنه الانسان، ذلك الجنس البشري الذي أطلق عليه اسم آدم عندما عجنت روحه بأديم الأرض "من صلصال من حمأ مسنون" التي سيعيش عليها ويأكل ويشرب من خيراتها، وهذا التجلي هو تجلي الكثرة من الواحد الأحد وليس كما يقول اصحاب نظرية الفيض بأن الواحد لا يصدر منه إلا واحد، ودلالة ذلك أن خطاب الواحد كان للجمع ، فاستجاب نفر من هذا الجمع بمحض إرادته واختياره للعشق الالهي طلبا للخلد مع الخالد الأبدي "كنتم أمواتا فأحييناكم ثم نميتكم ثم نحييكم ثم إلينا ترجعون". مجموعة من الملائكة الكرويين لم يسعهم الا تلقف الأمر الإلهي "إنما أمرنا للشيء ان نقول له كن فيكون". ذلك الشيء الأموات تلقف عشق الله له فاستجاب طوعا وتلهف لعالم الأمر حتى اصبح ما بين الكاف و النون فكان و استحق مدح الله له ان خاطبه فقال "انهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى"و مدح اختياره فقال "..اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات و الارض" و قبل السير في رحلة الهبوط و العروج فقال "إذ أوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا ءاتنا من لدنك رحمة".
فاساس الجنس البشري مجموعة أزواج استدل العلماء أن عددهم سبعة أزواج من قوله تعالى "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم .." ومن هؤلاء الأزواج السبعة انتشرت منهم البشرية آدم يخلفه ادم في دورات بشرية متعاقبة منذ أزل الازل لا يعلمها إلا الله " قبل آدمكم هذا الف الف آدم و بعد آدمكم هذا الف الف ادم" و كل دورة بشرية (دورة آدم) مدتها خمسون الف سنة " تتعرج الروح و الملائكة في يوم مقداره خمسون الف سنة".
كما أنه حاشا لله أن يكون الجنس البشري من نكاح السفاح (زواج الأقارب المحرم) "حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و اخواتكم و .." فهو محرم منذ تكوين الإنسان، ولا يجوز إطلاقا نسبة العيب أو القبيح لله جل و علا عما يقولون علوا كبيرا.
رياض الشيخ باقر
02/07/2014
فقد قاموا بتسطير رواية لا حقيقة لها على "أن الجنس البشري تكاثر من رجل واحد ( ادم ) وحتى زوجته خلقت من ضلعه ( حواء ) و عندما رزق بالذرية قام بتزويج الأخ على الأخت محتجين أن الضرورات تبيح المحظورات. فتقاتل الأخوين قابيل وهابيل على الأخت الجميلة، من يأخذها حتى احتكما إلى الرب بأن يقدما قرباناً. فمن تُقُبل منه فهو صاحب الحق في اختيار الفتاة التي يتزوجها".
هكذا تقول الأسطورة التوراتية التي انتشرت في التراث الإبراهيمي ولم يسلم منها التراث الإسلامي حتى غدت من المسلمات العقدية التي لا يمكن المساس بها.
فما هو الأصل في قصة الخلق ، او بالأحرى ما هي النظرة القرآنية في قصة الخلق.
يستدل من الآيات الكريمة التي جاءت بذكر الخليقة البشرية على ان الخطاب الرباني "القول" في عالم الأمر موجه إلى عموم الملائكة "إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" بالرغبة الإلهية المحفوفة بالعشق والمحبة أن يظهر ويُعرف. "كنت كنزا مخفيا فأحببت ان اعرف فخلقت الخلق" من خلال مخلوقاته التي ابتدعها بجلاله و استودع في اجلها خلقا روحه: " فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين". إنه الانسان، ذلك الجنس البشري الذي أطلق عليه اسم آدم عندما عجنت روحه بأديم الأرض "من صلصال من حمأ مسنون" التي سيعيش عليها ويأكل ويشرب من خيراتها، وهذا التجلي هو تجلي الكثرة من الواحد الأحد وليس كما يقول اصحاب نظرية الفيض بأن الواحد لا يصدر منه إلا واحد، ودلالة ذلك أن خطاب الواحد كان للجمع ، فاستجاب نفر من هذا الجمع بمحض إرادته واختياره للعشق الالهي طلبا للخلد مع الخالد الأبدي "كنتم أمواتا فأحييناكم ثم نميتكم ثم نحييكم ثم إلينا ترجعون". مجموعة من الملائكة الكرويين لم يسعهم الا تلقف الأمر الإلهي "إنما أمرنا للشيء ان نقول له كن فيكون". ذلك الشيء الأموات تلقف عشق الله له فاستجاب طوعا وتلهف لعالم الأمر حتى اصبح ما بين الكاف و النون فكان و استحق مدح الله له ان خاطبه فقال "انهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى"و مدح اختياره فقال "..اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات و الارض" و قبل السير في رحلة الهبوط و العروج فقال "إذ أوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا ءاتنا من لدنك رحمة".
فاساس الجنس البشري مجموعة أزواج استدل العلماء أن عددهم سبعة أزواج من قوله تعالى "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم .." ومن هؤلاء الأزواج السبعة انتشرت منهم البشرية آدم يخلفه ادم في دورات بشرية متعاقبة منذ أزل الازل لا يعلمها إلا الله " قبل آدمكم هذا الف الف آدم و بعد آدمكم هذا الف الف ادم" و كل دورة بشرية (دورة آدم) مدتها خمسون الف سنة " تتعرج الروح و الملائكة في يوم مقداره خمسون الف سنة".
كما أنه حاشا لله أن يكون الجنس البشري من نكاح السفاح (زواج الأقارب المحرم) "حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و اخواتكم و .." فهو محرم منذ تكوين الإنسان، ولا يجوز إطلاقا نسبة العيب أو القبيح لله جل و علا عما يقولون علوا كبيرا.
رياض الشيخ باقر
02/07/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق