هل محرم هو بداية السنة الهجرية؟ وما علاقة الهجرة العظيمة التي قام بها رسول الاسلام محمد صلى الله عليه و اله و سلم في شهر ربيع الأول بشهر محرم؟ وهل هو (محرم ) يوم من أيام العرب كي يؤرخ به؟
إن ما اصطلح عليه بأيام العرب، وهي حوادث وقعت، اتخذها العرب يومًا يؤرخون به أحداثهم و وقائعهم و أشهرها يوم واقعة الفيل وحلف الفضول قبل الاسلام، وبعثة محمد ص بالنبوة وهجرته وصلح الحديبة بعد الاسلام. وقد بقي العرب دهراً يؤرخون بالعام الذي وقعت فيه غزوة أبرهة الأشرم على الكعبة المشرفة بقيادة جيش من الحبشة يتقدمهم فيل، فعرفت الواقعة بواقعة الفيل. فصار يقال قبل عام الفيل بكذا سنة أو بعد عام الفيل بكذا سنة ، وجرت أحداث مهمة اخرى منها مولده صلى الله عليه وسلم في عام الفيل ( أرخ مولده ص بهذا العام و ليس العكس) و كذلك بعثته وهجرته ودخول الناس الإسلام أفواجاً في السنة التاسعة للهجرة.
فلا يعقل ان يظل المسلمون بعد بعثة رسول الله و بعد هجرته دون أن يستندوا في تأريخهم بيوم من أيامهم الإسلامية، يؤرخون به أحداثهم، لاسيما لو أخذنا بعين الاعتبار عظمة ما حدث من تغير شامل في حياتهم. فهل يعقل أنهم أقاموا سنين يدونون أحداثهم مؤرخين بعام الفيل طوال ثلاثة و عشرون عاما هي من أفضل الأعوام التي مرّت عليهم وهم يحييون في ظلّ أحب خلق الله إليه محمد ص.
إن ما ذكره كل الكتاّب الذين يؤكّدون أن التاريخ الهجري المعمول به حاليا وضعه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بسبب توسع رقعة الدولة الاسلامية و حاجتها الى الدواوين و تنظيم أمور الدولة، ما هو الا ما سطرته لنا كتب التاريخ و ما أكثر الأخطاء و قلب الحقائق فيها. فهل يعقل ان دولة الرسول، وخصوصا في العام التاسع للهجرة، وهو العام الذي ذكره القرآن الكريم (سورة الفتح ) و ما تلا ذلك من إصلاحات اقتصادية و تنموية قامت على يديه ص و بسط نفوذ دولته على جميع ربوع جزيرة العرب، تظل دون تأريخ يدون في كتبهم ومراسلاتهم، حتى يأتي من بعده من يعي أهمية اتخاذ يوما غير يوم الفيل يؤرخون فيه أحداثهم ووقائعهم؟
أنا أشك في دقة ما كتب و ما قيل في اتخاذ محرم الحرام اول شهر من شهور السنة الهجرية الا انه ليس عندي اي دليل على شكي هذا.
فكتب التاريخ لها ما لها و عليها ما عليها و تأثرها بالاسرائيليات واضح وجلي ولا ينكره اصحاب هذه الكتب بل ينسبون قولهم له و بالاخص ما روته التوراة في أسفار التكوين و خلق ادم ، فقد سلم كل المؤرخون بما ورد في تلك الأسفار فهل المطلوب هو التسليم به ام التدبر فيه ، فهي امور إن سلمنا بها سوف تصطدم مع الحقائق العلمية و العقلية.
كما اني شخصيا ليست لدي حساسية من نسب إصلاحات قام بها الصحابة ممن نخالفهم في الرأي و السلوك بالرغم من إيماني بالانقلاب الذي قاموا به بعد وفاة رسولنا الأكرم ص.
إن الموضوع وما فيه، ما هو إلا تقديس هذا التراث الذي أكثره ملفق و موضوع ضاعت معه الحقيقة و سلبت معها عقولنا.
فهل لنا ان نصدق الاعمال الوحشية من قتل و سلب و غزوات نسبها المؤرخون للرسول الله على أنها من اعمال و القرآن يشهد بخلافها. فهو صلى الله عليه أرسل رحمة للعالمين وهو على خلق عظيم و هو من كشف عنه الغطاء فبصره اليوم حديد.
وكثيرة هي روايات المحدثين و أهل الأخبار التي تتعارض مع صريح القرآن و أخص مرّة أخرى ما روي عن السبي و العبودية و الغنائم و تعدد زيجاته و هجرته و سلوكه الخاص و العام.
وقولي هذا لا يعني إلغاء كتب التاريخ كمرجع كما يتخوف منه الكثير وهم على حق في تخوفهم ولهم العذر، إنما لا عذر في من لا يريد التدقيق و المراجعة فيما ذكر و يقف موقفاً معاندا لنقده و تفنيده إن تبين عدم صحته ، فلا صحيح إلا القرآن العزيز.
ولكم تحياتي،
اخوكم
رياض الشيخ باقر
26/10/2014
إن ما اصطلح عليه بأيام العرب، وهي حوادث وقعت، اتخذها العرب يومًا يؤرخون به أحداثهم و وقائعهم و أشهرها يوم واقعة الفيل وحلف الفضول قبل الاسلام، وبعثة محمد ص بالنبوة وهجرته وصلح الحديبة بعد الاسلام. وقد بقي العرب دهراً يؤرخون بالعام الذي وقعت فيه غزوة أبرهة الأشرم على الكعبة المشرفة بقيادة جيش من الحبشة يتقدمهم فيل، فعرفت الواقعة بواقعة الفيل. فصار يقال قبل عام الفيل بكذا سنة أو بعد عام الفيل بكذا سنة ، وجرت أحداث مهمة اخرى منها مولده صلى الله عليه وسلم في عام الفيل ( أرخ مولده ص بهذا العام و ليس العكس) و كذلك بعثته وهجرته ودخول الناس الإسلام أفواجاً في السنة التاسعة للهجرة.
فلا يعقل ان يظل المسلمون بعد بعثة رسول الله و بعد هجرته دون أن يستندوا في تأريخهم بيوم من أيامهم الإسلامية، يؤرخون به أحداثهم، لاسيما لو أخذنا بعين الاعتبار عظمة ما حدث من تغير شامل في حياتهم. فهل يعقل أنهم أقاموا سنين يدونون أحداثهم مؤرخين بعام الفيل طوال ثلاثة و عشرون عاما هي من أفضل الأعوام التي مرّت عليهم وهم يحييون في ظلّ أحب خلق الله إليه محمد ص.
إن ما ذكره كل الكتاّب الذين يؤكّدون أن التاريخ الهجري المعمول به حاليا وضعه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بسبب توسع رقعة الدولة الاسلامية و حاجتها الى الدواوين و تنظيم أمور الدولة، ما هو الا ما سطرته لنا كتب التاريخ و ما أكثر الأخطاء و قلب الحقائق فيها. فهل يعقل ان دولة الرسول، وخصوصا في العام التاسع للهجرة، وهو العام الذي ذكره القرآن الكريم (سورة الفتح ) و ما تلا ذلك من إصلاحات اقتصادية و تنموية قامت على يديه ص و بسط نفوذ دولته على جميع ربوع جزيرة العرب، تظل دون تأريخ يدون في كتبهم ومراسلاتهم، حتى يأتي من بعده من يعي أهمية اتخاذ يوما غير يوم الفيل يؤرخون فيه أحداثهم ووقائعهم؟
أنا أشك في دقة ما كتب و ما قيل في اتخاذ محرم الحرام اول شهر من شهور السنة الهجرية الا انه ليس عندي اي دليل على شكي هذا.
فكتب التاريخ لها ما لها و عليها ما عليها و تأثرها بالاسرائيليات واضح وجلي ولا ينكره اصحاب هذه الكتب بل ينسبون قولهم له و بالاخص ما روته التوراة في أسفار التكوين و خلق ادم ، فقد سلم كل المؤرخون بما ورد في تلك الأسفار فهل المطلوب هو التسليم به ام التدبر فيه ، فهي امور إن سلمنا بها سوف تصطدم مع الحقائق العلمية و العقلية.
كما اني شخصيا ليست لدي حساسية من نسب إصلاحات قام بها الصحابة ممن نخالفهم في الرأي و السلوك بالرغم من إيماني بالانقلاب الذي قاموا به بعد وفاة رسولنا الأكرم ص.
إن الموضوع وما فيه، ما هو إلا تقديس هذا التراث الذي أكثره ملفق و موضوع ضاعت معه الحقيقة و سلبت معها عقولنا.
فهل لنا ان نصدق الاعمال الوحشية من قتل و سلب و غزوات نسبها المؤرخون للرسول الله على أنها من اعمال و القرآن يشهد بخلافها. فهو صلى الله عليه أرسل رحمة للعالمين وهو على خلق عظيم و هو من كشف عنه الغطاء فبصره اليوم حديد.
وكثيرة هي روايات المحدثين و أهل الأخبار التي تتعارض مع صريح القرآن و أخص مرّة أخرى ما روي عن السبي و العبودية و الغنائم و تعدد زيجاته و هجرته و سلوكه الخاص و العام.
وقولي هذا لا يعني إلغاء كتب التاريخ كمرجع كما يتخوف منه الكثير وهم على حق في تخوفهم ولهم العذر، إنما لا عذر في من لا يريد التدقيق و المراجعة فيما ذكر و يقف موقفاً معاندا لنقده و تفنيده إن تبين عدم صحته ، فلا صحيح إلا القرآن العزيز.
ولكم تحياتي،
اخوكم
رياض الشيخ باقر
26/10/2014
بعد الشكر لأخينا العزيز ابو عمار رياض البوخمسبن على اثارته لموضوع بدء التاريخ الهجري وعدم امكانية نسبة ذلك لمتابعة وفاة الرسول الاعظم صلى الله علبه واله، ففي ذلك قبول اغفال النبي العظم لامر مهم وهو التأريخ الذي به تحفظ به الامور العامة للدولة ، وفي الرابط �� ينسب صاحب المقال ذلك ل عمر بن الخطاب بمشورة من الامام علي عليه السلام وتجد رد في الأسفل يفند ذلك ويستدل بأدلة نقابة بان التاريخ وضع في حياة النبي صلى الله عليه واله وانه ابتدأ من شهر ربيع ١ حيث هجرة النبي الى المدينة وقد تم تغيير بداية السنة لشهر محرم في عهد عمر بن الخطاب
ردحذفhttp://www.syrianmeds.net/topic/3181-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A/