الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

الشيخ الدكتور المشاجرة: نظرية الإمامة المنسية، أوردتنا النهر وأرجعتنا عطاشى - 4 محرم 1436هـ، مأتم النمر

في الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء تطرق الشيخ اسماعيل المشاجرة لنظرية تطور الإمامة عند الشيعة.

أعان الله الشيخ الدكتور اسماعيل على ما تبقى من محاضرات لليالي الموسم العاشورائي الحالي. فمن خلال نظرة سريعة لعناوين المحاضرات التي وضعها بنفسه لليالي القادمة و ما تحمله من مضامين عقدية و فكرية و فلسفية و علم للكلام عاشه الشيعة الأمامية خلال تطورهم الفكري و العقدي. فهي أمور أخذت تشغل الساحة الفكرية في وقتنا الحاضر لما لها من قوة في الطرح ومن حجة علمية وعقلية مقابل حجة النقل الروائي الذي يستند عليه من يدحض هذه الأطروحات. ولا يخفى على أحد هشاشة سند و متن الكثير من الروايات.

و جناب عزيزنا الدكتور الشيخ اسماعيل اتكأ بكله هذه الليلة على المسلم المشهور من المرويات في دحض مفاصل تطور نظرية الإمامة عند الشيعة الأنثى عشرية و أخاله يقصد النظرية التي طرحها الأستاذ الشيخ أحمد الكاتب في كتابه الذي يحمل ذات الاسم، كما استند على مرجع روائي واحد في دحضه لأفكار نظرية التطور هو كتاب بحار الأنوار للمجلسي.

ومن يعرف المجلسي يعلم أنه كبير علماء سلاطين الدولة الصفوية التي برر المجلسي كل تجاوزات و أفعال الصفويين، وإذا ما سقنا الأعذار له في مناصرته وتأيده المطلق لهم فكيف لنا أن نغمض عيوننا و نقفل عقولنا أمام التضارب الصارخ في الروايات التي أوردها حتى غدا البعض يسمي المجلسي بخاري الشيعة و كتاب بحار الأنوار صحيح البخاري.

كان من الأحرى من جناب الشيخ ان يستدل بآيات القرآن العزيز في دحضه للنظرية وأن يلاقي علم الكلام  بعلم مثله و يفند النظرية بنظرية تخالفها وسوقه للمشهور من الروايات لمن لا يؤمن بها ليس إلا كمن أوردهم النهر وأرجعهم عطاشا ، وبذلك لا يزال  البعض ممن اطلع على تطور النظرية وسمع بها أو قرأ عنها كمن اطلع على الحجج الراوائية التي تؤصل مفاصل المعتقد الإمامي الشيعي. إن شغف معرفة الحقيقة إنما هي متجذرة في القرآن و صحيح ما روي عن النبي ص بعيداً عما روي في مراحل زمنية لاحقة بعده (ص).

أعان شيخنا العزيز و دعائنا له بالتوفيق،

لحضور محاضرة الليلة الرابعة كاملة، الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=qTUtG6obYMg


ولكم التحية
رياض الشيخ باقر
28/10/2014

هناك تعليق واحد:

  1. أحسنت أيها الرائع يا أبا عمار
    لاشك أنه لامقارنة بين الرواية كحديث وبالذات إن لم تجتمع أركان صحته بموجب علم الحديث والذي يشتمل على علم الرجال وعلم المنطق مع وجوب عرضه على كتاب الله
    ولعل الأجدى أن يكون الإثبات الإمامة من خلال نصوص القرآن الكريم وما يتفق معها من مرويات يؤكد صحة متونها واسانيدها
    على أن النص القرآني الخاضع للتأويل وجب سرد ولو بعضا من آراء المفسرين في السياق نفسه
    حتى يوضع المتلقي في مكان الإطلاع الذي ينعكس على المفهوم العام والكلى بقدر المستطاع
    ولا شك في أن النص القرآني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

    على أن التطرق لهذا الموضوع (الإمامه) أظنه موضوع شائك ويحتاج لجهد بحثي وذلك للمشككين فيه حيث أن تناوله ينسف بقية الفرق الشيعيه كالزيدية والإسماعيلية
    حيث أنهم لم يتوصلوا إلى دليل قطعي سواء من القرآن الكريم أو من السنة المطهره
    إلا أن المسلمين أجمعوا على حديث ثابت بأن الأئمة اثنا عشر إماما وحديث المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان
    والحديث الأول لم يتطرق لأسماء الائمة غير حديث الكساء والأحاديث التي تؤكد إمامة على وابنيه الحسن والحسين
    و هؤلاء هم الذين لم يختلف فيهم عامة المسلمين وهم من لا تقبل الصلاة إلا بالصلاة عليهم
    و المسلمون اختلفوا في معنى الإمامه و العصمة التي اختلف في معناها الشيعة أنفسهم
    أما مجتمعنا فهو لا يحتاج دليلا ولابرهانا في إثبات الأئمة الإثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وعلى جدهم المصطفى

    عبدالله محمد بوخمسين

    ردحذف