الاثنين، 30 مارس 2015

سلسلة حلقات قواعد العشق الأربعون: الحلقة الأولى

كتاب : قواعد العشق الأربعون - رواية


المؤلف :
إليف شافاق
كاتبة و رؤائية تركية ولدت في ستراسبورج بفرنسا و حازت على عدة جوائز أدبية و تعد روايتها قواعد العشق الأربعون من اكثر الروايات قراءة في العالم فقد بيع منها أكثر من (٦٠٠،٠٠٠ ) ستمائة الف نسخة  و ترجمت الى اكثر من ثلاثين لغة و منحت بموجبها وسام فارس التميز الفخري للفنون و الآداب.

تمتاز الكاتبة بقدرتها على الكتابة باللغة الإنجليزية بجانب لغتها الأم التركية وامتازات ثقافتها بمزيج من التقاليد الغربية والشرقية وغوصها في مواضيع مهمة، فهي تحكي عن النساء والأقليات والمهاجرات والثقافات الفرعية والشباب والشخصيات العالمية الانسانية وإلماما بقضايا التاريخ والفلسفة والتصوف والثقافة الشفوية والسياسات الثقافية.

روايتها هذه تتناول العشق الإلهي والحب وواقع الأحداث بين الشرق والغرب في الماضي والحاضر عبر ما هو دنيوي وما هو روحاني كل ذلك من خلال قصة الشاعرالعرفاني المتصوف جلال الدين الرومي المشهور في التاريخ الإسلامي وشمس التبريزي الدرويش المجهول الواقعة أحداثها في القرن الثالث عشر الميلادي / السادس الهجري.

أما المترجم السيد/ خالد الجبيلي الحائز على إجازة في اللغة الانجليزية من جامعة حلب بسوريا ومن معهد اللغوين في لندن والمترجم في الأمم المتحدة في نيويورك فقد أجاد ترجمة الرواية إجادة يشكر عليها حتى يخيل إليك أنها كتبت باللغة العربية وليست مترجمة.

تستفتح الكاتبة روايتها بقول :

" عندما كنت طفلا ،
رأيت الله ،
رأيت ملائكته
رأيت أسرار العالمين العلوي و السفلي، ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته، لكنني سرعان ما أدركت انهم لم يروا ،،،،،"

( شمس التبريزي )

اتبعت الكاتبة أسلوبا فريدا في عرض أحداث روايتها ، تبرز الكاتبة لشخوص روايتها صفحات منفصلة حيث تتحدث كل شخصية عن نفسها وعن الأحداث التي عاشتها وانطباعها عن تلك الأحداث كي تكشف مقدار وجود الله في قلب كل شخصية منفردة ومستقلة عن الاخرى كي نرى الله الواحد الأحد في قلوب الكثرة المتعددة الصور، التي قد لا تعكس صورتها الظاهرية حقيقة وجود الله في قلبها.

وقد أجادت الكاتبة في تعدد الصور كما أجادت سبر أغوار القلوب كي تكتشف وجود الله فيها.

و لنا مسيرة سنتناول فيها لقواعد العشق الأربعون عبر حلقات عدة لاستكشاف ما كشفته الكاتبة من أسرار ومعارف عبر نظرة ثاقبة لصور شخوص روايتها و من خلال فتح القلوب التي اتخذها الله عرشا له ، و ذلك عبر قراءة مختصرة لما تناولته الرواية من  الحكمة و المعرفة التي تناولتها (٥١٠) صفحة هي عدد صفحات هذه الرواية الشيقة.

أخوكم
رياض الشيخ باقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق